مابين وبين

تاريخ التسجيل : 31/12/1969

بين الإقدام والتردد

كثير منا لديه مشاكل وظروف تختلف درجة صعوبتها وحدة قسوتها من شخص لآخر

بحسب وضعه الاجتماعي والمادي بل وحسب وضعه الأسري أحياناً

مما يُلزم المرء بسرعة اتخاذ قرارات حاسمة وجريئة في وقت قصير ..وحرج جداً

مما يتسبب ببعض الآلام وبعض الأعراض الجانبية النفسية الخطيرة والمزعجة أحياناً .

اتخاذ القرار في ظروف حرجة ووضع مزري للغاية

هل يحتاج شجاعة وسرعة أم يحتاج هدوء وعقلانية في اتخاذ القرار ؟!

في أحيان قد يرغب الواحد منا في اتخاذ قرار مهم في حياته

ولكن الظروف المحيطة به والنتائج الوارد حصولها بعد اتخاذ هذا القرار

تجعله يتردد كثيراً بل تجعله يعيش تحت وطأة الرهبة والتردد مدة أطول .

وفي أحيان أخرى يجد الواحد منا نفسه سريع التدخل واتخاذ القرار المناسب

في الوقت المناسب غير مبالين في النتائج التي قد تنتج من اتخاذ هذا القرار

وذلك لمعرفتنا المسبقة بما سوف تؤل إليه الأمور مما يجعلنا أكثر ثقة بأنفسنا وبقراراتنا ،

وقد يكون ذلك بسبب عدم مبالاتنا بما سوف يؤل إليه الوضع .

لكن هناك أمور لابد لنا أن نأخذها بعين الاعتبار قبل الإقدام على اتخاذ أي قرار ..

منها :

صلاة الاستخارة وهي مهمة جداً في هذا الجانب .

الاستشارة..استشر من هم أكثر منك علماً وأكبر منك سناً ( اكبر منك بيوم يعرف عنك بسنة) كما يقال .

كن متفائلاً ولا تكن متشائم .

أيقن أن ما أصابك لم يكن ليخطأك وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك .

ادرس مشكلتك من كل الجوانب وتفحص النتائج المحتملة وقرر الأفضل والأنسب .

افعل الأسباب وتوكل على الله ( اعقلها وتوكل ) .

أهل نفسك لمواجهة نتائج قراراتك بكل شجاعة وحزم .

لا تكن أنانياً عند اتخاذ القرار فكر بمن حولك .

اصدق مع نفسك وفكر ملياً قبل الإقدام على اتخاذ قرارك .

لا تفكر بما مضى وتتحسر على اتخاذ القرار انظر للأمام وصمم على الوصول لمبتغاك .

كن واقعياً فكر بواقعية تعامل بواقعية تعيش بواقعية .

استفد من غيرك ومن تجارب الآخرين .